كرة القدم الانكليزية
تعثر مانشستر يونايتد في بداية حملة الدفاع عن لقبه بتعادله مع ضيفه ريدينغ صفر-صفر، فيما حطم تشلسي وصيفه الرقم القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها على ارضه (في الدوري) دون هزائم وذلك بعد فوزه على ضيفه برمنغهام العائد مجددا الى دوري الاضواء 3-2، في حين خطف ارسنال رابع الموسم الماضي الفوز على ضيفه فولهام 2-1 اليوم الاحد في المرحلة الاولى من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
في المباراة الاولى على ملعب "اولدترافورد" وامام 75655 متفرج، خاض مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرغوسون المباراة امام ريدينغ بالتشكيلة ذاتها التي منحته الموسم الماضي اللقب التاسع له مع فريق "الشياطين الحمر" باستثناء غياب الظهير غاري نيفيل المصاب، فكانت مهمة القائد للويلزي راين غيغز الذي افتتح اليوم موسمه السابع عشر مع الفريق الانكليزي.
ولم يطعم فيرغوسون تشكيلته في مباراة اليوم باي من اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم هذا الموسم ولم يكن ضمن تشكيلة لاعبي الاحتياط الا الجناح البرتغالي ناني القادم من سبورتينغ لشبونة، فيما غاب لاعب الوسط الدولي اوين هارغريفز القادم من بايرن ميونيخ والمهاجم البرازيلي اندرسون المنتقل من بورتو البرتغالي والارجنتيني كارلوس تيفيز الذي انهى في اليومين الماضيين اجراءات تحوله من وست هام.
وسيطر مانشستر يونايتد على مجريات الشوط الاول بشكل كامل بفضل تحركات واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو وغيغز، الا انه لم يتمكن من هز شباك الحارس الاميركي ماركوس هاهنمان.
وكانت ابرز فرص صاحب الارض في الدقيقة 24 عندما قام رونالدو بمجهود فردي قبل ان يمرر الى غيغز الذي ارتدت تسديدته من الجهة الخارجية لقائم هاهنمان، ثم اتبعها روني بفرصتين اخريين، الاولى من رأسية مرت بجانب المرمى (27) والثانية بتسديدة فوق العارضة اثر تمريرة من مايكل كاريك (37).
وفي الشوط الثاني، اخرج فيرغوسون روني الذي عانى من اصابة في قدمه، وزج بلاعبه الجديد ناني الذي تبادل الكرة مع مواطنه رونالدو بعد ركلة ركنية، فسدد الاخير كرة لم يجد هاهنمان صعوبة في التعامل معها (51).
وواصل لاعبو مانشستر معاناتهم في فك حبكة دفاع ريدينغ الذي اغلق منطقته بطريقة محكمة وصمد في وجه الهجمات المتكررة لصاحب الارض، ما دفع مدرب الاخير للجوء الى المدافع الايرلندي جون اوشي لكي يلعب مهاجما بعد ان دخل بدلا من الفرنسي فرانك سيلفستر (57)، وكاد ان يكون الحل بالنسبة لفيرغوسون عندما سدد كرة قوية وجدت في طريقها الحارس الاميركي (62).
وشهدت الدقيقة 73 خسارة ريدينغ جهود دايف كيتسون الذي طرد بعد اقل من دقيقة على دخوله بدلا من كيفين دويل، بعد ان ارتكب خطأ قاسيا على المدافع الفرنسي باتريس ايفرا.
وحاول مانشستر ان يستفيد من النقص العددي لضيفه فواصل ضغطه وكاد ان يحصل على هدف التقدم، اولا عبر كاريك الذي سدد كرة قوية حولها هاهنمان الى ركنية، اثمرت عن فرصة اخرى لويس براون الذي وجد في طريقه الحارس الاميركي المتألق الذي انقذ مرماه في 3 مناسبات اضافية خلال الدقيقة الاخيرة عندما تصدى لتسديدة رونالدو، ثم رأسية بول سكولز وتسديدة اخرى من كاريك.
وفي الثانية على ملعب "ستامفورد بريدج" وامام 41590 متفرج، خاض تشلسي مباراته ال64 على ارضه دون هزيمة، محطما بذلك الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول بين عامي 1978 و1981، وذلك رغم افتقاده لعدد كبير من نجومه على رأسهم المهاجم الاوكراني اندريه شفتشنكو وصانع الالعاب الالماني ميكايل بالاك والقائد جون تيري للاصابة، فيما استعاد الفريق اللندني خدمات العاجي ديدييه دروغبا الذي دخل الى المباراة في الدقيقة 63.
تجدر الاشارة الى ان مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو يملك في سجله رقما قياسيا لم يسبقه اليه احد، اذ ان اخر خسارة تعود له على ارض فريق دربه او يدربه حاليا الى عام 2002 عندما خسر فريقه بورتو حينها امام ضيفه بيرا مار 2-3.
وكانت البداية لمصلحة الضيف العائد مجددا للمنافسة في دوري الاضواء، اذ منحه مايكل فورسيل هدف التقدم في الدقيقة 15 بكرة رأسية، اثر تمريرة رأسية من ليام ريدجيويل.
ولم تدم فرحة فورسيل كثيرا، اذ ادرك البيروفي كلاوديو بيتزارو الوافد هذا الموسم الى تشلسي من بايرن ميونيخ الالماني، هدف التعادل بعد 3 دقائق فقط مستفيدا من مجهود مميز لزميله شون رايت فيليبس الذي توغل في الجهة اليمنى قبل ان يمرر كرة عرضية وصلت الى البيروفي المتواجد في وسط المنطقة، فسيطر عليها قبل ان يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى الارضية للحارس كولين دويل، مفتتحا سجله التهديفي مع الفريق اللندني.
ثم تقدم تشلسي في الدقيقة 31 بفضل لاعب جديد ايضا هو الفرنسي فلوران مالودا المنتقل من ليون، وبطريقة مشابهة لهدف التعادل لكن المتوغل في الجهة اليمنى هذه المرة كان العاجي سالومون كالو الذي لعب في خط الهجوم الى جانب بيتزارو.
وتكرر سيناريو الهدفين الاولين، اذ جاء رد برمنغهام بعد 4 دقائق فقط وبواسطة الفرنسي اوليفيه كابو الذي تلاعب بالمدافع غلين جونسون قبل ان يسدد بيسراه كرة قوية سكنت الزاوية اليمنى الارضية للحارس التشيكي بيتر تشيك.
ومع مستهل الشوط الثاني، وضع الغاني ميكايل ايسيان تشلسي في المقدمة مجددا بتسديدة قوية اطلقها بيمناه في الزاوية اليسرى العليا للحارس دويل، وذلك بعدما وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر النشيط رايت فيليبس.
وعلى "استاد الامارات" وامام 60093 متفرج، وجد ارسنال نفسه متأخرا منذ الدقيقة الاولى بعدما ارتكب حارسه الالماني ينز ليمان خطأ فادحا ما سمح لديفيد هيلي بخطف الكرة وتسديدها بسهولة في شباك فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر.
وانتظر ارسنال حتى الدقيقة 83 ليدرك التعادل عبر ركلة جزاء نفذها الهولندي روبن فان بيرسي بنجاح بعدما ارتكب المدافع الاميركي كارلوس بوكانيغرا خطأ داخل المنطقة على العاجي كولو توري فلم يتردد الحكم فيل داود في الاشارة الى نقطة الجزاء.
واعتقد الجميع ان التعادل سيكون سيد الموقف، الا ان البيلاروسي الكسندر هليب كان له كلمته عندما خطف هدف الفوز لارسنال في الدقيقة الاخيرة من اللقاء بعدما وصلته الكرة من تمريرة الاسباني فرانسيسك فابريغاس المتوغل على الجهة اليمنى، فسيطر عليها البيلاروسي في وسط المنطقة قبل ان يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى الارضية للحارس طوني فارنر، مانحا فريقه نقاط المباراة الثلاث.